التسلسل
العيون
- طباعة
- 25 Nov 2017
- نفحات مضرية
- 3998 القراءات
نسمع كثيراً من محبي النبي عليه الصلاة والسلام عن العيون وعن الظبي وعن ليلى وعن سعاد وعن مي ...الله ..ما هذه العيون!
يقول سيدي أبا الحسن الشاذلي رضي الله عنه : (نحن نربي مريديننا بالنظر ونربي تلاميذنا بالنظر كما تربي السلحفاة أطفالها بالنظر)
ومن لم يغن المريد أول نظرته فهو في بحار الجهل قد أحاط به الجهل
عين الشيء ذاته، و العين هي المرآة الوحيدة التي تدل على صاحبها و تدل على قلبه و هي المرآة الحقيقية لسر هذا الإنسان
العين : فإنك بأعيننا
فالعين من العناية والعين من الرؤية والعين من النظر.
{...فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج:46]
والعين هي مرآة المحبوب الذي يفهم بها المحب عن محبوبه ..أنت إن لم تفهم هذه اللغة فإنك لم تذق الحب أولاً ولم تعرف معنى الحب.
في أيمن الجذع أحباب ولعت بهم
النبي صلى الله عليه و سلم عندما فارق هذا الجذع سمع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنينه جميعاً، فالنبي صلى الله عليه و سلم احتضنه وقال اغرسك من جديد.
اسمع وتصور أن انساناً يكلم جذعاً جماد وهذا الجماد حن أن وسمع الجميع.
هذا خبر منقول في التواتر
أنَّ الجذغ و قلبك لا يئن!
هل الجذع يحب أكثر منك!
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد:16]
أنَّ الجذع لفراق محبوبه و نراك في غفلة لا يهمك أواصلك محبوبك أم لا.
لأنه لك عدة محبوبين ..لم توحد الهدف و لا تعرف ما تحب لأنك تحب نفسك ..لأنك تحب نفسك أكثر من محبوبك ..و أنت تدعي أنه محبوبك
إذاً إنه ليس محبوبك
إذاً نفسك هي محبوبتك.
هذا الجذع حن وأن
في أيمن الجذع أحباب ولعت بهم
صعد النبي صلى الله عليه و سلم أُحُد ..أحد جماد .. حجر ..جبل فاهتز طرباً فركله صلى الله عليه و سلم برجله وقال : اثبت أحد اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان.
اثبت أحد
سمعت الصحابة تسبيح الحصى في كف النبي صلى الله عليه وسلم وفي كف سيدنا أبي بكر رضي الله عنه وفي كف سيدنا عمر رضي الله عنه وفي كف عثمان رضي الله عنه.
سمعت الصحابة تسبيح الحصى
ألم تسبّحوا تسبيح الحصى؟!
الحصى سبّحت و أنتم لا تسبحون!؟
التسبيح هو التوحيد و التنزيه
ألم يكف غفلة ؟!
كلٍ منا أربعين عام خمسين عام ستين عام، ألم يكف غفلة!؟
ألا يكف لأنْ تحب بصدق
ألا يكف لأنْ تحب بإخلاص
حب النبي عليه الصلاة والسلام ليس دعوى
فالجذع حن وسمعت الصحابة حنينه
هل قلبك حنَّ للنبي عليه الصلاة والسلام
هل قلبك حن؟!
أما يكفيك أن تضيع عمرك سدى من غير حب من غير أنس بالمحبوب من غير شهود
همك الدنيا... همك المال ..كيف تنال؟!
كيف تنال؟!
الجمل الذي يحمل المحمل عندما قرّب من الحجرة الشريفة زحف على ركبتيه و هو يبكي
و نجد أناساً لا يعرفون الأدب
و لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضيت و يسلموا تسليماً
لم يؤمنوا حتى يسلموا
و يحكموك صلى الله عليه و سلم، فحكّموا النبي عليه الصلاة و السلام في كل شيء واقبلوا سنته
فإن نصرت سنة النبي صلى الله عليه وسلم على نفسك نصرك الله